خذ وقتك وتعمن
بجسدي. لا
تترك جزءً يهرب من عينيك القاتمتين ونظراتك
المستخفة والمستهزئة.
التقط الصور
بهاتفك واحتفظ بذكرى فتحك المبين
وألف القصص عني وتشارك بها مع اصدقائك.
اخبرهم عن قوتك
ورجولتك وكيف ساهمت بتطهير المجتمع من
امثالي. ارسل
صوري لمن تشاء وارفقها بوجوه ضاحكة وساخرة
لتنقل لهم حقيقة مشاعرك واتبعها بكلام
قاس ومهين بحقي كما سبق واسمعتني.
حقق معي واسألني
ما تشاء. جسدي
وملامحي تربكك،أرى الحيرة بادية على
وجهك. تصنيفي
يؤرقك: رجل
ام انثى؟ ام ماذا؟
تحاول اخافتي
بصرخاتك ونبرتك الحادة، تحاول ان تأخذ
مني سرا لا احاول ان اخفيه اصلا.
لا انكر انك مخيف،
ولكن لا اخاف من نبرة صوتك ولا من صرخاتك
ولا حتى من سخائك بالضرب، ولكن ارتعد خوفا
من فقدانك للمشاعر الانسانية.
عندما يتخلى البشر
عن الرحمة، التعاطف، وحتى عن الشفقة...عندها
اخاف. نعم
لقد اخفتني، اعترف!
اتدري؟ لقد
ربحت تلك الليلة، نجحت بكسري لقليل
من الوقت. على
رغم من قوتي لكن المذلة والمهانة كسرتني.
ولكن دعني اخبرك
شيئا: انتصارك لم يدم طويلا. لملمت
جراجي و ضمدتها ورفعت رأسي عاليا.
انكساري لم يدم
كما كنت تتمنى.
اشفق عليك.
تتعبرني مسخا
بينما في الحقيقة انت المسخ الذي سلخ عنه
اسمى العواطف الانسانية ليستبدلها بالحقد
والتزمت وضيف الافق والجهل. قد
اغير هويتي الجنسية ولكنني افضل الموت
على ان اخسر انسانيتي كما فعلت انت.
ما حدث معي اكد
لي انني لست وحدي، اشكرك و من كل قلبي.
كل من وقف معي ولو حتى بالكلمة، ساهم في رفع رأسي
عاليا وذكرني ما هي القيمة الحقيقة
للانسان.
انا لست مسخا، انا
لست ذكرا او انثى، انا انسان كامل.
اما انت؟ فلا ادري...
اما انت؟ فلا ادري...
No comments:
Post a Comment